0

أنواع سرطان الثدي

سيرة المريض السريرية في سرطان الثديأعراض سرطان الثدي عند الرجالأنواع سرطان الثديإنّ لتحديد نوعسرطان الثدي أهمية في معرفة سلوك السّرطان ونهج العلاج الأنسب لحالة الشخص، ويُمكن أن يبدأ السرطان بأحد أجزاء الثدي التالية: قنوات الحليب ، أو الفُصيصات المُنتجة للحليب ، أو الأنسجة الضّامة ،ويوجد العديد من الطُرق المختلفة لوصف أنواع سرطان الثدي، وعند تشخيص المرض قد يواجه الطبيب التباس وتشويش في ذلك، وبشكلٍ عامّ يأتي بيان أبرز أنواع سرطان الثدي على النّحو الآتي:سرطان الثدي غير الغازييتمثل سرطان الثدي غير الغازي المعروف أيضًا بمُحتمل التّسرطن تطوّر خلايا سرطانية محصورة بحيث لا تخرج عن قنوات الحليب أو فصيصات الثدي، وفيما يلي بيان لأبرز أنواعه الفرعية.سرطان القنوات الموضعييُعدّ سرطان القنوات الموضعيّ أكثر أنواع سرطان الثدي غير الغازية شيوعًا؛ إذ يُمثل ما نسبتة حوالي 90% منها وذلك بحسب دراسة نشرتها مجلة "J Adv Pharm Technol Res" عام 2010م،ويُشار إلى أنّ سرطان القنوات الموضعيّ يبدأ بالتشكّل في القنوات التي تنقل الحليب، ويبقى في ذات المكان، بمعنى أنّه لا ينتشر خارجقنوات الحليب، لذلك يُعدّ خطر انتشار هذا النّوع من السّرطانات إلى أنحاء الجسم المُختلفة ضئيل جداً، ويُعتبر سرطان القنوات الموضعيّ أحد المراحل الأولى من سرطان الثدي، ولا يُشكّل خطرًا يُهدد حياة المُصاب به، ولكن في بعض الحالات قد يزيد هذا النّوع من خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي.سرطان الفصيصات الموضعييتمثل سرطان الفصيصات الموضعي بتشكّل خلايا غير طبيعية داخل بطانة الفصيصات الداخلية، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الفُصيصات تُمثل غدد تقوم بإنتاج الحليب، ومن المُمكن أن يؤثر هذا النّوع من السّرطانات في كِلا الثديين، ومن الجدير بالذكر ازدياد خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي مُستقبلًا في أيٍّ من الثديين لدى الأشخاص المُصابين بسرطان الفصيصات الموضعي، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنّ أغلب المُصابين بهذا النّوع لا يتطوّر لديهم النّوع الغازي.

سرطان الثدي الغازييُطلق مصطلح سرطان الثدي الغازي على سرطان الثدي الذي يبدأ بقنوات الحليب أو الغدد، وينمو فيما بَعد في أنسجة الثدي، وبإمكانه أن يتسلل وينتشر خارج الثدي ليصِل إلىالعقد اللمفاويةالموجودة في الثدي نفسه أو القريبة منه، ويُشار إلى توافر علاجات متنوعة لسرطان الثدي الغازي، وفيما يأتي بيان لأبرز الأنواع الفرعية لسرطان الثدي الغازي:سرطان الأقنية الغازيةيُشكِّل سرطان القنوات الغازي أحد أنواع سرطان الثدي الأكثر شيوعاً، حيث يُمثل ما نسبته حوالي 80% من حالات سرطان الثدي التي شُخّصت وذلك استنادًا إلى ذات الدراسة التي تمّت الإشارة إليها أعلاه والتي نشرتها مجلة "J Adv Pharm Technol Res"،ويبدأ سرطان القنوات الغازي بالتشكّل داخل قنوات الحليب، ثم يخترق جدران القنوات ليتسلل إلى أنسجة الثدي، ويُمكن أن ينتشر وينتقل إلى مواقع أخرى من الجسم، وقد تبقى الكُتلة السّرطانية المُتشكّلة مُتمركزة بالقرب من الموقع الذي بدأت منه،ويوجد لسرطان القنوات الغازي عدّة أنواع فرعية، نُبين أبرزها فيما يأتي:سرطان القنوات النخاعي:، ويُعتبر هذا النّوع نادر الحدوث، ولا يشعر المُصاب به بوجود كتلة في جميع الحالات، وبدلًا من ذلك يشعر الشخص بحدوث تغيرات شبيهة بالإسفنج في أنسجة الثدي، وعادةً ما يتم الكشف عن هذا النّوع من الأورام بإجراء التصوير بلماموجرام.السرطان الحُليمي:، يُصيب هذا النّوع بالدرجة الأولى السيدات فوق عُمر 60 سنة.سرطان القنوات الأنبوبي:، يعود سبب التسمية بهذا الاسم إلى شكل السرطان الذي يبدو كأنابيب صغيرة تحت المجهر، ومن النادرتشخيصالإصابة بهذا النّوع من السّرطانات.

سرطان القنوات المُخاطي:، يتطوّر هذا النّوع من السّرطانات عندما تُفرِز الخلايا السرطانية داخل الثدي مادة مُخاطية؛ والتي تحتوي أيضاً على بعض خلايا الثدي السرطانية، وفيما بعد يُشكل المُخاط والخلايا معاً الورم،ويُشار إلى أنّه من النادر أن ينتشر هذا النّوع من السّرطانات ويصِل إلى العُقد اللمفاوية، ويُعد سرطان الأقنية المُخاطية قابِلاً للعلاج، وكلما كان التشخيص والعلاج في وقتٍ أبكر؛ كانت الحالة العامة للشخص جيدة.سرطان الثدي المُثقب:، يُعتبر من الأنواع النادرة، وغالباً ما يتطور هذا النّوع من السّرطانات إلى جانب أنواع أخرى من المرض، ويُعدّ هذا النّوع من السّرطانات بطيء النّمو، وهذا ما يُفيد في العلاج والنتائج المُتوقعة، وقد يحتوي الورم الواحد المُتشكّل لدى الشخص على أكثر من نوع من السّرطانات، ويُمكن أن يُشخِّص الطبيب سرطان الثدي الغازي على دون تصنيفه ضمن نوع مُعيّن؛ بحيث تكون الخلايا السّرطانية غير مُشابهة لنوع مُحدد من الخلايا السّرطانية التي تمّ التوصّل إليها.السرطانة الفصيصية الغَزويةتُعرف السرطانة الفصيصية الغَزوية على أنها أحد أنواع سرطانات الثدي التي تبدأ بفُصيصات الثدي المُنتِجة للحليب، وتمتلك قابلية للانتشار إلى العُقد اللمفاوية وباقي أنحاء الجسم،واستنادًا إلى الإحصائيات التي نشرتها إحدى منظمات سرطان الثدي الدولية على موقعها "www.

breastcancer.org" لعام 2019م فإنّ نسبة الإصابة بالسرطانة الفصيصية الغَزوية تُشكّل حوالي 10% من إجمالي حالات الإصابة بسرطان الثدي الغَزوي.أنواع أخرى لسرطان الثدييوجد أنواع أخرى لسرطان الثدي ولكنّها أقل شيوعاً، وفيما يأتي بيان لبعضها:سرطان الثدي ثلاثي السلبيةاستنادًا إلى دراسة نشرتها مجلة "Drug Deliv Transl Res" عام 2018م فإنّ نسبة سرطان الثدي ثلاثي السلبية تُمثل حوالي 10-20% من إجمالي حالات الإصابة بسرطان الثدي،وهذا النّوع من سرطانات الثدي يُعطي نتيجةً سلبيّةً لمستقبلات البروجستيرون ، والإستروجين ، والفائض من بروتين (HER2)؛ وتعني النتيجة أنّ هذه الخلايا السرطانية لا تعتمد في غذائها على هرمونيالبروجستيرونوالاستروجين، أو على بروتين (HER2)،ويُعد سرطان الثدي ثلاثي السلبية نوع من السرطانات العدوانية أو الهجومية التي تُصيب الجسم.

سرطان الثدي النَقيلِيّيُصنّف سرطان الثدي النَقيلِيّ ضمن المرحلة الرابعة من سرطان الثدي، ويُمكن لهذا النّوع الانتشار إلى عدّة أماكن في الجسم؛ ومنها الكبد، والعظام، والرئتين، والدماغ،واستنادًا إلى دراسة نشرتها مجلة الطب الباطني "Journal of Internal Medicine" عام 2014م فإنّ حوالي 30% من السيدات اللاتي تمّ تشخيص إصابتهنّ بسرطان الثدي في مراحله الأولى سينتهي بهنّ الحال إلى تطوّر آفات نقيليّة ؛ ويحدث ذلك في الغالب بعد شهور أو حتّى سنوات،ومن الجدير بالذكر أنّ الوصول لمرحلة السرطان النَقيلِيّ لا يعني النهاية؛ حيثُ إنّ العديد من الأشخاص تمكّنوا من العيش لحياة طويلة بالرغم من وصولهم لهذه المرحلة من سرطان الثدي، ولِحُسن الحظ هُناك العديد من الخيارات العلاجية المتوافرة للسّيطرة على سرطان الثدي النقيلي، وما زال العلم يُجري بحوثًا مُتعلقة بالكشف عن اختبارات وعلاجات جديدة.سرطان الثدي الالتهابييُعتبر سرطان الثدي الالتهابي سرطان عدواني سريع النمو، حيثُ إنّ خلايا السرطان تستطيع أن تتسلل إلى الجلد والأوعية اللمفاوية للثدي، وغالباً لا يتسبّب هذا السّرطان بظهور أيّ كُتل أو أورام يُمكن الشعور بها، أو مفصولة عن الثدي، ولكن تبدأ الأعراض بالظهور بُمجرد حدوث انسداد في الأوعيةالليمفاويةبواسطة الخلايا السّرطانية.الساركوما الوعائيةتُمثل الساركوما الوعائية أحد أشكال السّرطانات النادرة والتي تتطوّر في الثدي وجلد الذراعين، ويوجد للساركوما الوعائية نوعين، نُبينهما فيما يأتي:الساركوما الوعائية الأولية:عادةً ما يتمّ تشخيص هذا النّوع لدى السيدات اللاتي لم يخضعن لعلاجات سرطان الثدي من قبل.

الساركوما الوعائية الثانوية:قد يتطوّر هذا النّوع من السرطانات لدى السيدات اللاتي خضعن لعلاجات سرطان الثدي من قبل، وقد يُعزى حدوثه في بعض الأحيان إلى الخضوعللعلاج الإشعاعي، ولكنّه يرتبط بصورةٍ أكبر بالوذمة الليمفية التي تتطوّر في الذراع والثدي.سرطان الثدي عند الرجالاستنادًا إلى دراسة نشرتها مجلة صحّة الثدي عام 2016م يُشار أنّ نسبة الرجال الذين تمّ تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي لا تتجاوز 1% في جميع أنحاء العالم، وهذا يُشير إلى أنّ إصابة الرجال بهذا النّوع من السرطانات يُعتبر نادرًا،حيث يُعد من الأمراض النادرة، ويُمكن أن يتعرض الرجال لسرطان الثدي بطريقة تختلف عن النساء؛ إذ إنّهم يمتلكون أنسجة الثدي بنسبةٍ أقل من تلك التي تمتلكها النّساء، مما يُسهّل عملية الكشف عن الكُتل الصغيرة، ولكن يُشير ذلك إلى أنّ المساحة التي يمتلكها السرطان للنمو داخل الثدي تُعدّ صغيرة لدى الرجال، وعليه فإنّ انتشار الورم إلى الأنسجة القريبة يتمّ بصورةٍ سريعة.مرض باجيت في الثدييُعد مرض باجيت في الثدي المعروف أيضًا بمرض باجيت في الحلمة نوع نادر من السّرطانات التي تُصيب جلد الحلمة، والهالة التي تُمثل الجلد داكن اللون المُحيط بالحلمة،ومن الجدير ذكره أنّ مرض باجيت في الثدي لا يرتبط بمرض باجيت فيالعظامبالرغم من تقارب التسمية، فالأخير منها يُمثل أحد أمراض العظام الأيضية.

ملخص حول سرطان الثدييُعتبر سرطان الثدي أحد أنواعالسّرطاناتالتي تتشكّل في الثدي نتيجة عدم القدرة على السّيطرة على نمو الخلايا، ويُصيب هذا النّوع من السّرطاناتالنّساءبصورةٍ أساسيّة، إلّا أنّه قد يُصيب الرجال أيضًا، ويتشكّل عادةً الورم ككتلة يُمكن أن يشعر بها الشخص المُصاب، أو غالباً ما يتمّ الكشف عنها من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير الإشعاعي للثدي ، وتجدُر الإشارة إلى أنّ كُتل الثدي غالباً ما تكون منالنّوع الحميدغير المُهدد لحياة المُصاب، فعلى الرغم من أنّ الخلايا تنمو بشكلٍ غير طبيعي إلّا أنّها لا تنتشر خارج الثدي، ولكنّ الإصابة ببعض أنواع الأورام الحميدة قد تجعل السّيدات أكثر عُرضة لخطر تطوّرالنّوع الخبيثمن السرطان، وإنّ الطبيب المُختص قادر على تحديد نوع الورم ما إذا كان حميدًا أم خبيثًا، وتقييم مدى احتمالية تحوّله إلى أنواع أكثر خطورة تُهدّد صحّة الشخص، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور كُتل أو ملاحظة حدوث تغيرات على الثدي.يُشار إلى انخفاض أعداد الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي، وبناءً على ذلك فإنّ نسبة بقاء المُصابين بهذا النّوع من السّرطانات على قيد الحياة في ازدياد؛ ويعود تأثُر النّسب بهذا الشكل الإيجابي إلى وجود عوامل عدّة؛ منها:الكشف المُبكر عن سرطان الثدي، والفهم المُناسب للمرض، إضافةً إلى وجود خطط علاجيّة عدّة بحيث يتمّ اختيار الأنسب منها بما يتلائم مع حالة الشخص.ولمعرفة المزيد عن سرطان الثدي يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو سرطان الثدي).

حلقة خاصة حول سرطان الثدي المبكر مع الدكتورة أم الخير بالتعاون مع شركة نوفارتس وجمعية زهرة، تسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر، أساليب الوقاية والعلاج المتاحة، وتجارب دعم المرأة في مواجهة المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *