0

الصور البلاغية في معلقة امرئ القيس

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليالصور البلاغية في معلقة امرئ القيستتنوّع الصور البلاغية في مُعلقة امرئ القيس وتعدّد حسب علوم البلاغة، فمنها ما يندرج تحت علم البيان، ومنها ما هو من علم البديع، ومنها ما هو من علم المعاني، وفيما يأتي توضيح للصور البلاغية في مُعلقة امرئ القيس:مصطلحات علم البيانيتضمّن علم البيان 3 مباحث وأركان أساسية، هي: التشبيه والاستعارة، والمجاز، والكناية، والأمثلة على ثلاثتها كثيرة ومُتعدّدة في معلقة امرئ القيس، أذكر بعضها بالتفصيل فيما يأتي:التشبيه والاستعارةوَظّف الشاعر جميع أنواع التشبيه في مُعلقته، ومن الأمثلة عليها تشبيهه تغطية الليل للشاعر بالهموم بالأمواج التي تُغطّي سطح البحر، ودلالة هذا التصوير البلاغي أنّ الشاعر يُعايش مشاعر صعبة مُضطربة،وذلك بقوله البيت الآتي:وليل كموج البحر أرخى سدولهُعليَّ بأنواع الهموم ليبتليمن أمثلة الاستعارة الشطر الأول من البيت الآتي، حيث ذكر الشاعر السفح مع الدمع، رغم أنّه لا يأتي إلّا مع الدم،فيقول أبو نواس:وَإِنَّ شِفَائِيْ عَبْرَةٌ مَهَراقَةٌفهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِالمجازللمجاز نوعان: مجاز مُرسل، ومجاز عقلي، ومن الأمثلة في القصيدة على كلا النوعين ما يأتي:المجاز المرسلفي قول امرئ القيس:وباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُوباتَ بعيني قائمًا غير مرسلالمجاز العقليفي قول امرئ القيس:فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وَانْتَحَىبِنَا بَطْنُ حِقْفٍ ذِيْ رُكَامٍ عَقَنْقَلِالكنايةاستخدم الشاعر أسلوب الكناية في البيت الآتي:وَتُضْحِيْ فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِرَاشِهَانَؤُوْمُ الضُّحَى لم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِمصطلحات علم المعانيتضمنت معلقة امرئ القيس العديد من الصور البلاغية التي تندرج تحت علم المعاني، منها: التقديم والتأخير، والنداء، والأمر، والاستفهام بـ(هل)، والاستفهام بالهمزة مع الفعل، والنفي،ومن الأمثلة على بعض هذه الصور ما يأتي:التقديم والتأخيروذلك بتقديم الخبر الذي هو كلمة "لك" على المبتدأ الذي هو كلمة "الويلات" في البيت الآتي:وَيَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍفَقَالَتْلَكَ الوَيْلاتُإِنَّكَ مُرْجِلِيالأمرومن الأمثلة عليه قول الشاعر:ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألاانْجَليبصُبْحٍ وما الإصْباحَ فيك بأمثَلِالاستفهام بالهمزة مع الفعلنحو قوله:أَغَرَّكِمِنِّيْ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِيوَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِمصطلحات علم البديعاستخدم الشاعر 3 صور بلاغية من مُصطلحات علم البديع، وهي: الإرداف، والتتبيع، والتكرار، تفصيلها فيما يأتي:الإردافيقوم الشاعر في هذا الأسلوب باستخدام لفظ رديف وتابع للفظ الذي يُريد تبيين معناه،ومثاله قول الشاعر:وَتُضْحِيْ فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِرَاشِهَانَؤُوْمُ الضُّحَىلم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِالتتبيعوهو يعني استخدام ما يتبع الشي في الصفة بدلاً من الشيء نفسه، ومثال البيت الآتي:وَتُضْحِيْ فَتِيْتُ المِسْكِفَوْقَ فِرَاشِهَانَؤُوْمُ الضُّحَىلم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِذكر الشاعر في هذا البيت 3 تتبيعات أراد فيها وصفها بالعفة والشرف، وكيف أنها مترفة مرفّهة ومنعّمة، وفيما يأتي كل من التتبيعات الثلاثة مُقتطفة من البيت السابق:التتبيع الأول في قوله: (وَتُضْحِيْ فَتِيْتُ المِسْكِ).التتبيع الثاني في قوله: (نَؤُوْمُ الضُّحَى).التتبيع الثالث في قوله: (لم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ).

التكراروذلك بتكرار كلمة (الخدر)، وكلمة (قالت) و(تقول)،حيث يقول أبي نواس:وَيَوْمَ دَخَلْتُالخِدْرَ خِدْرَعُنَيْزَةٍفَقَالَتْلَكَ الوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلِيتَقُولُوَقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعًاعَقَرْتَ بَعِيْرِيْ يَا امْرَأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *