نبذة عن قصيدة (ألا فاسأل الركبان هل سقي الحمى)
اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهلينبذة عن قصيدة ألا فاسأل الركبان هل سقي الحمىفيما يأتي نبذة عن قصيدة ألا فاسأل الركبان هل سقي الحمى:قائل القصيدةإنّ قائل قصيدة "ألا فاسأل الركبان هل سقي الحمى" هو قيس بن الملوح ويُقال له كذلك قيس بن معاذ، وهو شاعر في الغزل، اشتُهر بلقبمجنون ليلى، إلا أنه لم يكن مجنونًا، وإنما لقب بذلك؛ لهيامه في ليلى العامرية التي رفض أهلها أن يزوجوه إياها، فراح ينظم القصائد في حبها واللوعة على فراقها، وقد ذكر المؤرخون أنّه توفي في عام 688م، وقد ترك من بعده ديوانًا فيالغزل العذري.نص القصيدةقال قيس بن الملوح في قصيدته:أَلا فَاِسأَلِ الرُكبانَ هَل سُقِيَ الحِمىنَدىً فَسَقى اللَهُ الحِمى وَسَقانِياوَأَسأَل مَن لاقَيتُ عَن أُمِّ مالِكٍفَهَل يَسأَلانِ الحَيَّ عَن كَيفَ حالِيافَوَدَّعتُهُم عِندَ التَفَرُّقِ ضاحِكاًإِلَيها وَلَم أَعلَم بِأَن لا تَلاقِياوَلَو كُنتُ أَدري أَنَّهُ آخِرُ اللُقابَكَيتُ فَأَبكَيتُ الحَبيبَ المُوافِياهُوَ الحُبُّ لا تَخفي سَواكِنُ جِدَّهُوَكَيفَ وَيُبدي الدَمعُ ما كانَ خافِيايَقولونَ لَيلى عِلجَةٌ نَبَطِيَّةٌوَقَد حَبَّبَت لَيلى إِلَيَّ المَوالِياأَحَبُّ المَوالي إِن سَكَنتِ دِيارَهُموَما لِلمَوالي مِنكِ شَيءٌ وَلا لِيافَيا رَبِّ إِن صَيَّرتَ لَيلى ضَجيعَتيأُطيلُ صِيامي دائِماً وَصَلاتِيابَني عَمِّ لَيلى لَو شَكَوتُ بَليَّتيإِلى راهِبٍ في دَيرِهِ لَرَثى لِياإِذا ما تَداعى في الأَنينِ حَبائِبٌدَعوتُكِ لَيلى أَن تُجيبي دُعائِيافَلا نَفَعَ اللَهُ الطَبيبَ بِطِبِّهِوَلا أَرشَدَ اللَهُ الحَكيمَ المُداوِياأَتَيتُ أَبا لَيلى بِصَحبي وَنِسوَتيوَجَمَّعتُ جَمعاً مِن رِجالِ بِلادِيابِأَن يَتَخَلّى عَن قَساوَةِ قَلبِهِفَزادَ فِظاظاً ثُمَّ رامَ هَلاكِياأَلا قُل لَهُم ما قَد تَرى مِن صَبابَتيوَمِن أَدمُعِ تَنهَلُّ مِنّي تَوالِياوَمِن أَجلِها أَحبَبتُ مَن لا يَحُبُّنيوَمَن لا يَزالُ الدَهرُ فيها مُعادِياوَمِن أَجلِها صاحَبتُ قَوماً تَعَصَّبواعَلَيَّ وَلَم يَرعُوا حُقوقَ جَوارِياالأفكار الرئيسة في القصيدةوردت في القصيدة مجموعة من الأفكار الرئيسة التي لا بدّ من الوقوف معها حتى يتبيّن للمتلقي تلك المعاني التي أراد ابن الملوح أن يُوصلها للسامعين:الحديث عن الوداع وألمه ووجع التفجع عند الفراق عندما لا يعلم المودعون أن لا لقاء بعد ذلك، وهو ما ظهر في العديد منأشعار قيس بن الملوح.الحب هو القوة التي لا يُمكن أن تُخفى عن الآخرين، وهو الذي يدفع الدموع إلى مجاريها.
تذكر ليلى والحديث عن ألم فراقها، والتوجع لعدم لقائها والتسلي بذكراها.بذل الغالي والنفيس من أجل البقاء قرب ليلى، تلك المرأة التي لا تتكرر.الحديث عن ألم الشاعر حين رفض والد ليلى أن يزوجه إياها، وازداد فظاظة لمّا ألح عليه.
الصور الفنية في القصيدةوردت في القصيدة صورة فنية واحدة، فقد استعاض بن الملوح عن الصور الفنية في القصيدة بتزيينها بآلامه وتوجعاته، أمّا الصورة فهي قوله: "وَمَن لا يَزالُ الدَهرُ فيها مُعادِيا"، وهياستعارة مكنية، حيث حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، وجعل الدهر مثل الإنسان الذي يُعادي ويصفح.