0

شعر بدوي رثاء صديق

اقرأ أيضاًخصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاءالخطابة في العصر الجاهليغريبة حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعورغريبة حيْل هالدنيا تفرقنا بدون شُعُورولا ترحم ولا تعطف ولا تقدّر مَحَبَّتنَاصحيح أن الزمن غدَّار وأيام الزمان تَدُورْوصحيح أنّالوداعصعب هو أعظم مُصِيبَتِنَاتوادعنا وتفرقنا ومشينا وسط ذاك السُّورْجميلة سنينا كانت سعادتنا وشقَاوَتنَاأحد ينسى هذاك الصوت المعروف والْمَشْهُورْيصبحنا مع الطابور ونزيد بِكلمتِنَاوعشان نعصي كنّا نأخر الطّابُورونتفلسف وتقهرهم ونجاوبهم بِضَحْكتنَاشعر بدوي عن رثاء الصديقيا قبر ماوصيك باللي بكيناهـضمه برحمة مثل ضمة يمينهيا ربي اجعل جنة الخلد مثواهـوانزل على روحه أمان وسكينةفي ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِديقول الشاعر محمد مهدي الجواهري فيرثاء الصديق:في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُأهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُقدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدواعنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدواتَجري على رِسْلِها الدُنيا ويتبَعُهارأيٌ بتعليلِ مَجراها ومُعتقَدأعيا الفلاسفةَ الأحرارَ جهلُهمُماذا يخِّبي لهمْ في دَفَّتيهِ غدطالَ التَمحْلُ واعتاصتْ حُلولُهمولا تزالُ على ما كانتِ العُقَدليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌفلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لَبَدواكَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدييقولابن عبد ربهفي رثاء الصديق:واكَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِديوحَرَّقَتْهَا لواعِجُ الْكَمَدِما ماتَ حَيٌّ لِمَيِّتٍ أَسَفًاأَعْذَرُ مِنْ والِدٍ على وَلَدِيا رَحمَةَ اللَّهِ جاوِري جَدَثًادَفَنْتُ فِيهِ حُشاشَتي بِيَدِيوَنَوِّري ظُلْمَةَ الْقُبُورِ علىمَن لَمْ يَصِلْ ظُلْمُهُ إِلى أَحَدِمَنْ كانَ خِلْوًا مِنْ كُلِّ بائِقَةٍوَطَيِّبَ الرُّوحِ طاهِرَ الجَسَدِيا مَوت يحيى لَقَدْ ذَهَبْتَ بِهِلَيْسَ بِزُمَّيْلةٍ ولا نَكِدِفي رحمةِ الله من قد راحَ مبتعدًافي رحمةِ الله من قد راحَ مبتعدًاإنّا إلى الله قول أبردَ الكبدافي ذمةِ الله أخٌ مسرعٌ ذهبَإلى الرحيمِ إلى جناتِهِ رَغِداإذا ذكرناهُ فاضَ الدمعُ وانحدرَفوقَ الخدودِ عجولًا فتَّتَ العَضُداكنا رفيقي طريقٍ في الدُنا مُهدالِمَا الرحيلُ وعزمُ البدءِ قد عُقدايا صاحبي قد تركِتَ الدنيا مغتربًاوالصحبُ والأهلُ والجيران والبلداالحزنُ يقطعُ قلبًا قبلُ قد قُطعَوالشوق يفجُرُ دمعًا غارَ وافتُقِداقد كنتَ منَّا كنجم ساطع طلعفوق البحارِ ببعضِ الليلِ قد رُصِداصاحَ لكَ الله في دارِ البقا فعِشعيش الخلودِ سعيدًا هانئًا غَرِداصَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْرًَا وُدَّهُكما يقول الشاعرمحمود سامي الباروديفي رثاء الصديق:صَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْرًَا وُدَّهُوَلَمْ أُبَايِنْ نَهْجَهُ وَقَصْدَهُوَكُنْتُ أَرْعَى بِالْمَغِيبِ عَهْدَهُبَلْ كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ بَعْدَهُوَطَالَما أَرْغَمْتُ فِيهِ ضِدَّهُوَذُدْتُ عَنْهُ مَا يَعُوقُ وَكْدَهُحَتَّى إِذَا مَا الدَّهْرُ أَوْرى زَنْدهُصَعَّرَ لِي بَعْدَ الصَّفَاءِ خَدَّهُوَجَازَ فِي بَعْضِ الأُمُورِ حَدَّهُفَلَمْ أُحَاوِلْ رَدْعَهُ وَرَدَّهُوَلَمْ أُكَدِّرْ بِالْعِتَابِ وِرْدَهُوَلَوْ أَرَدْتُ أَن أَفُلَّ حَدَّهُلَقُلْتُ فِيهِ مَا يَحُزُّ جِلْدَهُلَكِنَّنِي تَرَكْتُهُ وَحِقْدَهُشَأْنُ امْرِئٍ فِي الْمَجْدِ يَرْعَى مَجْدَهُكُلُّ امْرِئٍ يُنْفِقُ مِمَّا عِنْدَهُلَهْفِي عَلَيْكَ صَدِيقَ شَطِّ الدَّارِلَهْفِي عَلَيْكَ صَدِيقَ شَطِّ الدَّارِبَيْنِي وَبَيْنَكَ وَحْدَةُ الْأَقْدَارِالْغُرْبَةُ السَّوْدَاءُ، وَالنَّأْيُ الَّذِيقَطَعَ الْفُؤَادَ بِسَيْفِهِ الْبَتَّارِجَمَعَتْ بِنَا دَارُ التَّنَائِي حِقْبَةًأَغْنَتْ عَنِ الْأَنْسَابِ وَالْأَصْهَارِعِشْنَا بِهَا صَحْبًا نُعَزِّي أَنْفُسًامَا ضَمَّ جَمْعًا مَجْلِسُ السُّمَّارِلَكِنْ رَحَلْتَ، وَكُلُّ حَيٍّ رَاحِلٌهَلْ هَذِهِ الدُّنْيَا بِدَارِ قَرَارِ؟قَدْ شَاءَتِ الْأَقْدَارُ أَنْ تَقْضِي هُنَا:بُعْدٌ، وَشَحْطُ مَسَافَةٍ، وَمَزَارِتَبْكِيكَ عَيْنِي يَا أُخَيَّ بِحُرْقَةٍمَا عَنَّ ذِكْرُكَ يَا (أَبَا عَمَّارِ)يَا مَنْ عَهِدْتُكَ لِلْخُطُوبِ مُجَالِدًاوَالْخَطْبُ حَوْلَكَ ذُو لَظًى وَأُوَارِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *