0

ديوان حسان بن ثابت الأنصاري

معلومات عن حسان بن ثابتشعر حسان بن ثابتالتعريف بديوان حسان بن ثابت الأنصاريحسان بن ثابت؛هو الشاعر المُخضرم والصحابي الجليل أبو الوليدحسُّان بن ثابتبن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيدُ مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النَّجَّارالأنصاريّ الخزرجي من قبيلة الخزرج،تَاريخ ميلاده غير مَعروف على نحو دقيق غير أنّ تَاريخ وفاته مُدوّن بنحو 54 للهجرة الموافق 674 للميلاد.ذُكرَ أنّه عاش 60 عامًا من حياته في الجاهلية وأسلم عام الهجرة ليعيش بعدها نحو 60 عامًا أُخرى في الإسلام، كان يُلقّب بشاعر النبيّ-صلى الله عليه وسلم- وهو من سكان يَثرب التي صارت تُعرف فيما بعد بالمدينة المنورة.

بَلغت القصائد الطويلة في ديوانه 115 قصيدة، و133 مَقطّوعة، ويبلغ عدد الأبيات في ديوانه نحو 2500 بيت، وصَدرت لِديوانه طَبعات كَثيرة ذكرها الدكتور وليد عرفات في مقدمته لديوان حسّان بن ثابت، وهي إحدى عشرة طبعة،منها ما يأتي:طبعةُ دار الكُتب العلمية في بَيروت التي صَدرت عام 1994م بتحقيق عبد مهنا.طَبعة دَار المَعرفة في بيروت بتحقيق عبد الله سنده وقد صدرت عام 2006م.طبعة دَار الكتاب العربي ضمن سلسلة بعنوان: شعراؤنا سنة 2003.

البحور الشعرية في ديوان حسان بن ثابت الأنصاريكتب حسان بن ثابت على كثير منالبحور الشعرية، ومنها ما يأتي:البحر الوافر:عَفَت ذاتُ الأَصابِعِ فَالجِواءُإِلى عَذراءَ مَنزِلُها خَلاءُالبحر الكامل:تَبَلَت فُؤادَكَ في المَنامِ خَريدَةٌتَشفي الضَجيعَ بِبارِدٍ بَسّامِالبحر الخفيف:مَنَعَ النَومَ بِالعَشاءِ الهُمومُوَخَيالٌ إِذا تَغورُ النُجومُالبحر الطويل:أَلا أَبلِغِ المُستَمِعينَ لِوَقعَةٍتَخِفُّ لَها شُمطُ النِساءِ القَواعِدُالبحر المتقارب:أولَئِكَ قَومي فَإِن تَسأَليكِرامٌ إِذا الضَيفُ يَوماً أَلَمالكتب التي شرحت ديوان حسان بن ثابت الأنصارياعتنى العلماء والباحثون بشرح ديوان حسَان بن ثابت الأنصاريّ رضي الله عنه، ومن تلك الكتب التي وضعت لشرح ديوان حسان ما يأتي:شرح البرقوقيللأديب المصري عبد الرحمن البرقوقي، وقد صَدر هذا الكتاب أول مرّة سنة 1929م، وصدرت طبعة جديدة من الكتاب عام 2003م عن دار الكتاب العربي ضمن سلسلة بعنوان: شعراؤنا.شرح عبد مهناهذا الشرح وضعه المحقق عبد مهنا ضمن ديوان حسّان بن ثابت الذي حَققه وصدر عن دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1994.شرح عبد الله سندههذا الشَرح وضَعه المُحقق عبد الله سنده وهو يُحقق الديوان، وكان عبارةً عن شَرح للمفردات الغريبة، وقد صَدر عن دار المعرفة في بيروت سنة2006 .

قصائد من ديوان حسان بن ثابت الأنصاريتَرك حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- وراءه كثيرًا منالقصائد الطويلة، ومنها ما يأتي:قصيدة: قد عفا جاسم إِلى بيت راسقال يصف الشام في عيد النصارى:قَد عَفا جاسِمٌ إِلى بَيتِ راسٍفَالجَوابي فَجانِبِ الجَولانِفَحِمى جاسِمٍ فَأَبنِيَةِ الصُفْــفَرِ مَغنى قَنابِلَ وَهِجانِفَالقُرَيّاتِ مِن بِلاسَ فَدارَييْا فَسَكّاءَ فَالقُصورَ الدَوانيقَد دَنا الفِصحُ فَالوَلائِدُ يَنظِمــنَ سِراعًا أَكِلَّةَ المَرجانِيَتَبارَينَ في الدُعاءِ إِلى الـلَّـهِ وَكُلُّ الدُعاءِ لِلشَيطانِذاكَ مَغنًا لِآلِ جَفنَةَ في الدَيــرِ وَحَقٌّ تَصَرَّفُ الأَزمانُصَلَواتُ المَسيحِ في ذَلِكَ الدَيــرِ دُعاءُ القِسّيسِ وَالرُهبانِقَد أَراني هُناكَ حَقَّ مَكينٍعِندَ ذي التاجِ مَقعَدي وَمَكانيقصيدة: شق له من اسمه كي يجلهقال يمدح النبي عليه الصلاة والسلام:شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُفَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُنَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍمِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُفَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياًيَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُوَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةًوَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُوَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقيبِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُتَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعاسِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُلَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُفَإِيّاكَ نَستَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُلِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍجِنانٌ مِنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُقصيدة: من مبلغ الصديق قولًا كأنهقال مخاطبًا أبا بكر الصدّيق -رضي الله عنهما- أيّام حُروب الردّة:مَن مُبلِغُ الصِدّيقِ قَولاً كَأَنَّهُإِذا قُصَّ بَينَ المُسلِمينَ المَبارِدُأَتَرضى بِأَنّا لَم تَجِفَّ دِماؤُناوَهَذا عَروسٌ بِاليَمامَةِ خالِدُيَبيتُ يُناغي عِرسَهُ وَيَضُمُّهاوَهامٌ لَنا مَطروحَةً وَسَواعِدُإِذا نَحنُ جِئنا صَدَّ عَنّا بِوَجهِهِوَتُلقى لِأَعمامِ العَروسِ الوَسائِدُوَما كانَ في صِهرِ اليَماميَّ رَغبَةٌوَلَو لَم يُصِب إِلّا مِنَ الناسِ واحِدُفَكَيفَ بِأَلفٍ قَد أُصيبوا كَأَنَّمادِمائُهُمُ بَينَ السُيوفِ المَجاسِدُفَإِن تَرضَ هَذا فَالرِضا ما رَضيتَهُوَإِلّا فَغَيِّر إِنَّ أَمرَكَ راشِدُقصيدة: كنا ملوك الناس قبل محمدقال يفتخر بقومه وفضلهم قبل الإسلام وبعده:كُنّا مُلوكَ الناسِ قَبلَ مُحَمَّدٍفَلَمّا أَتى الإِسلامُ كانَ لَنا الفَضلُوَأَكرَمَنا اللَهُ الَّذي لَيسَ غَيرَهُإِلَهٌ بِأيّامٍ مَضَت ما لَها شَكلُبِنَصرِ الإِلَهِ وَالنَبِيِّ وَدينِهِوَأَكرَمَنا بِاِسمٍ مَضى ما لَهُ مِثلُأولَئِكَ قَومي خَيرُ قَومٍ بِأَسرِهِمفَما عُدَّ مِن خَيرٍ فَقَومي لَهُ أَهلُيَرُبّونَ بِالمَعروفِ مَعروفَ مَن مَضىوَلَيسَ عَلى مَعروفِهِم أَبَداً قُفلُإِذا اِختَبَطوا لَم يُفحِشوا في نَدِيِّهِموَلَيسَ عَلى سُؤالِهِم عِندَهُم بُخلُوَحامِلُهُم وافٍ بِكُلِّ حَمالَةٍتَحَمَّلَ لا غُرمٌ عَلَيهِ وَلا خَذلُوَجارُهُمُ فيهِم بِعَلياءَ بَيتُهُلَهُ ما ثَوى فينا الكَرامَةُ وَالبَذلُوَقائِلُهُم بِالحَقِّ أَوَّلَ قائِلٍفَحُكمُهُمُ عَدلٌ وَقَولُهُمُ فَصلُإِذا حارَبوا أَو سالَموا لَم يُشَبِّهوافَحَربُهُمُ خَوفٌ وَسِلمُهُمُ سَهلُوَمِنّا أَمينُ المُسلِمينَ حَياتَهُوَمَن غَسَّلَتهُ مِن جَنابَتِهِ الرُسلُقصيدة: هل رسم دارسة المقام يبابقال يوم غزوة الخندق:هَل رَسمُ دارِسَةِ المَقامِ يَبابِمُتَكَلِّمٌ لِمُسائِلٍ بِجَوابِقَفرٌ عَفا رِهَمُ السَحابِ رُسومَهُوَهُبوبُ كُلِّ مُطِلَّةٍ مِربابِوَلَقَد رَأَيتُ بِها الحُلولِ يَزينُهُمبيضُ الوُجوهِ ثَواقِبُ الأَحسابِفَدَعِ الدِيارَ وَذِكرَ كُلِّ خَريدَةٍبَيضاءَ آنِسَةِ الحَديثِ كَعابِوَاِشكُ الهُمومَ إِلى الإِلَهِ وَما تَرىمِن مَعشَرٍ مُتَأَلِّبينَ غِضابِأَمّوا بِغَزوِهِمِ الرَسولَ وَأَلَّبواأَهلَ القُرى وَبَوادِيَ الأَعرابِجَيشٌ عُيَينَةُ وَاِبنُ حَربٍ فيهِمِمُتَخَمِّطينَ بِحَلبَةِ الأَحزابِحَتّى إِذا وَرَدوا المَدينَةَ وَاِرتَجَواقَتلَ النَبِيِّ وَمَغنَمَ الأَسلابِوَغَدَوا عَلَينا قادِرينَ بِأَيدِهِمرُدّوا بِغَيظِهِمِ عَلى الأَعقابِبِهُبوبِ مُعصِفَةٍ تُفَرِّقُ جَمعَهُموَجُنودِ رَبِّكَ سَيِّدَ الأَربابِوَكَفى الإِلَهُ المُؤمِنينَ قِتالَهُموَأَثابَهُم في الأَجرِ خَيرَ ثَوابِمِن بَعدِ ما قَنِطوا فَفَرَّجَ عَنهُمُتَنزيلُ نَصِّ مَليكِنا الوَهّابِوَأَقَرَّ عَينَ مُحَمَّدٍ وَصِحابِهِوَأَذَلَّ كُلَّ مُكَذِّبٍ مُرتابِمُستَشعِرٍ لِلكُفرِ دونَ ثِيابِهِوَالكُفرُ لَيسَ بِطاهِرِ الأَثوابِعَلِقَ الشَقاءُ بِقَلبِهِ فَأَرانَهُفي الكُفرِ آخِرَ هَذِهِ الأَحقابِقصيدة: هل المجد إلا السؤددقال يوم وفود بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم:هَلِ المَجدُ إِلّا السُؤدَدُ العَودُ وَالنَدىوَجاهُ المُلوكِ وَاِحتِمالُ العَظائِمِنَصَرنا وَآوَينا النَبِيَّ مُحَمَّداًعَلى أَنفِ راضٍ مِن مَعَدٍّ وَراغِمِبِحَيٍّ حَريدٍ أَصلُهُ وَذِمارُهُبِجابِيَةِ الجَولانِ وَسطَ الأَعاجِمِنَصَرناهُ لَمّا حَلَّ وَسطَ رِحالِنابِأَسيافِنا مِن كُلِّ باغٍ وَظالِمِجَعَلنا بَنينا دونَهُ وَبَناتِناوَطِبنا لَهُ نَفساً بِفَيءِ المَغانِمِوَنَحنُ ضَرَبنا الناسَ حَتّى تَتابَعواعَلى دينِهِ بِالمُرهَفاتِ الصَوارِمِوَنَحنُ وَلَدنا مِن قُرَيشٍ عَظيمَهاوَلَدنا نَبِيَّ الخَيرِ مِن آلِ هاشِمِلَنا المُلكُ في الإِشراكِ وَالسَبقُ في الهُدىوَنَصرُ النَبِيِّ وَاِبتِناءُ المَكارِمِبَني دارِمٍ لا تَفخَروا إِنَّ فَخرَكُميَعودُ وَبالاً عِندَ ذِكرِ المَكارِمِهَبِلتُم عَلَينا تَفخَرونَ وَأَنتُمُلَنا خَوَلٌ ما بَينَ ظِئرِ وَخادِمِفَإِن كُنتُمُ جِئتُم لَحِقنَ دِمائِكُموَأَموالِكُم أَن تُقسَموا في المَقاسِمِفَلا تَجعَلوا لِلَّهِ نِدّاً وَأَسلِمواوَلا تَلبَسوا زَيّاً كَزَيِّ الأَعاجِمِوَإِلّا أَبَحناكُم وَسُقنا نِساءَكُمبِصُمِّ القَنا وَالمُقرَباتِ الصَلادِمِوَأَفضَلُ ما نِلتُم مِنَ المَجدِ وَالعُلىرِدافَتُنا عِندَ اِحتِضارِ المَواسِمِقصيدة: إنّ النضيرة ربة الخدرقال مفتخرًا بقومه:حيِّ النَضيرَةَ رَبَّةَ الخِدرِأَسرَت إِلَيكَ وَلَم تَكُن تُسريفَوَقَفتُ بِالبَيداءِ أَسأَلُهاأَنّى اِهتَدَيتِ لِمَنزِلِ السَفرِوَالعيسُ قَد رُفِضَت أَزِمَّتُهامِمّا يَرَونَ بِها مِنَ الفَترِوَعَلَت مَساوِئُها مَحاسِنَهامِمّا أَضَرَّ بِها مِنَ الضُمرِكُنّا إِذا رَكَدَ النَهارُ لَنانَغتالُهُ بِنَجائِبٍ صُعرِعوجٍ نَواجٍ يَغتَلينَ بِنايُعفينَ دونَ النَصِّ وَالزَجرِمُستَقبِلاتٍ كُلَّ هاجِرَةٍيَنفَحنَ في حَلقٍ مِنَ الصُفرِوَمَناخُها في كُلِّ مَنزِلَةٍكَمَبيتِ جونِيِّ القَطا الكُدرِوَسَما عَلى عودٍ فَعارَضَناحِرباؤُها أَو هَمَّ بِالخَطَرِوَتَكَلُّفي اليَومَ الطَويلَ وَقَدصَرَّت جَنادِبُهُ مِنَ الظُهرِوَاللَيلَةَ الظَلماءَ أُدلِجُهابِالقَومِ في الدَيمومَةِ القَفرِيَنعى الصَدى فيها أَخاهُ كَمايَنعى المُفَجَّعُ صاحِبَ القَبرِوَتَحولُ دونَ الكَفِّ ظُلمَتُهاحَتّى تَشُقَّ عَلى الَّذي يَسريوَلَقَد أَرَيتُ الرَكبَ أَهلَهُمُوَهَدَيتُهُم بِمَهامِهٍ غُبرِوَبَذَلتُ ذا رَحلي وَكُنتُ بِهِسَمحاً لَهُم في العُسرِ وَاليُسرِفَإِذا الحَوادِثُ ما تُضَعضِعُنيوَلا يَضيقُ بِحاجَتي صَدريإِنّي أُكارِمُ مَن يُكارِمُنيوَعَلى المُكاشِحِ يَنتَحي ظُفرييُعيِي سِقاطي مَن يُوازِنُنيإِنّي لَعَمرُكَ لَستُ بِالهَذرِلا أَسرِقُ الشُعَراءَ ما نَطَقوابَل لا يُوافِقُ شِعرَهُم شِعريإِنّي أَبى لي ذَلِكُم حَسَبيوَمَقالَةٌ كَمَقالِعِ الصَخرِوَأَخي مِنَ الجِنِّ البَصيرُ إِذاحاكَ الكَلامَ بِأَحسَنَ الحَبرِأَنَضيرَ ما بَيني وَبَينَكُمُصُرَمٌ وَما أَحدَثتُ مِن هَجرِوَلَقَد شَكَرتُ نَوالَكُم وَبَلاكُمُإِن كانَ عِندَكَ نافِعاً شُكريلا تَقطَعي وَصلي وَتَلتَمِسيغَيري وَلَمّا تَعلَمي خُبريجودي فَإِنَّ الجودَ مَكرُمَةٌوَاِجزي الحُسامَ بِبَعضِ ما يَفريوَحَلَفتُ لا أَنساكُمُ أَبَدًاما رَدَّ طَرفَ العَينِ ذو شُفرِوَحَلَفتُ لا أَنسى حَديثَكِ ماذَكَرَ الغَوِيُّ لَذاذَةَ الخَمرِوَلَأَنتِ أَحسَنُ إِذ بَرَزتِ لَنايَومَ الخُروجِ بِساحَةِ القَصرِمِن دُرَّةٍ أَغلى المُلوكُ بِهامِمّا تَرَبَّبَ حائِرُ البَحرِبَيضاءُ لَو مَرَّت بِذي نُسُكٍيَتلو البَيانَ يَلوحُ في الزُبرِمُتَبَتِّلٍ عَن كُلِّ فاحِشَةٍسَكَنَ الصَوامِعَ رَهبَةَ الوُزرِلَرَأَيتَهُ حَرّانَ يَذكُرُهايَجتازُ رُؤيَتَها عَلى الذِكرِبَذَّت نِساءَ العالَمينَ كَمابَذَّ الكَواكِبَ مَطلَعُ البَدرِمَمكورَةُ الساقَينِ شِبهُهُمابَردِيَّتا مُتَحَيِّرٍ غَمرِتَنمي كَما تَنمي أَرومَتُهابِمَحَلِّ أَهلِ المَجدِ وَالفَخرِيَعتادُني شَوقٌ فَأَذكُرُهامِن غَيرِ ما نَسَبٍ وَلا صِهرِكَتَذَكُّرِ الصادي وَلَيسَ لَهُماءٌ بِقُنَّةِ شاهِقٍ وَعرِوَلَقَد تُجالِسُني فَيَمنَعُنيضيقُ الذِراعِ وَعِلَّةُ الخَفرِلَو كُنتِ لا تَهوَينَ لَم تَرِديأَو كانَ ما تَلوينَ في وَكرِلَأَتَيتُهُ لا بُدَّ طالِبَهُفَاِقنَي حَياءَكِ وَاِقبَلي عُذريقُل لِلنَضيرَةِ إِن عَرَضتَ لَهالَيسَ الجَوادُ بِصاحِبِ النَزرِقَومي بَنو النَجّارِ رِفدُهُمُحَسَنٌ وَهُم لي حاضِرو النَصرِالمَوتُ دوني لَستُ مُهتَضِمًاوَذَوُو المَكارِمِ مِن بَني عَمروِجُرثومَةٌ عِزٌّ مَعاقِلُهاكانَت لَنا في سالِفِ الدَهرِقصيدة: ألا أبلغ المستمعين لوقعةقال مفتخرًا بنفسه وبقومه:أَلا أَبلِغِ المُستَمِعينَ لِوَقعَةٍتَخِفُّ لَها شُمطُ النِساءِ القَواعِدُوَظَنُّهُمُ بي أَنَّني لِعَشيرَتيعَلى أَيِّ حالٍ كانَ حامٍ وَذائِدُفَإِن لَم أُحَقِّق ظَنَّهُم بِتَيَقُّنٍفَلا سَقَتِ الأَوصالَ مِنّي الرَواعِدُوَيَعلَمُ أَكفائي مِنَ الناسِ أَنَّنيأَنا الفارِسُ الحامي الذَمارَ المُناجِدُوَأَن لَيسَ لِلأَعداءِ عِندي غَميزَةٌوَلا طافَ لي مِنهُم بِوَحشِيَ صائِدُوَأَن لَم يَزَل لي مُنذُ أَدرَكتُ كاشِحٌعَدُوٌّ أُقاسيهِ وَآخَرُ حاسِدُفَما مِنهُما إِلّا وَأَنّي أَكيلُهُبِمِثلٍ لَهُ مِثلَينِ أَو أَنا زائِدُفَإِن تَسأَلي الأَقوامَ عَنّي فَإِنَّنيإِلى مَحتِدٍ تَنمي إِلَيهِ المَحاتِدُأَنا الزائِرُ الصَقرَ اِبنَ سَلمى وَعِندَهُأُبَيٌّ وَنُعمانٌ وَعَمروٌ وَواقِدُفَأَورَثَنا مَجداً وَمَن يَجنِ مِثلَهابِحَيثُ اِجتَناها يَنقَلِب وَهوَ حامِدُوَجِدّي خَطيبُ الناسِ يَومَ سُمَيحَةٍوَعَمّي اِبنُ هِندٍ مُطعِمُ الطَيرِ خالِدُوَمِنّا قَتيلُ الشِعبِ أَوسُ اِبنِ ثابِتٍشَهيداً وَأَسنى الذِكرِ مِنهُ المَشاهِدُوَمَن جَدُّهُ الأَدنى أَبي وَاِبنُ أُمِّهِلِأُمِّ أَبي ذاكَ الشَهيدُ المُجاهِدُوَفي كُلِّ دارٍ رَبَّةٍ خَزرَجِيَّةٍوَأَوسِيَّةٍ لي مِن ذَراهُنَّ والِدُفَما أَحَدٌ مِنّا بِمُهدٍ لِجارِهِأَذاةً وَلا مُزرٍ بِهِ وَهوَ عامِدُلِأَنّا نَرى حَقَّ الجِوارِ أَمانَةًوَيَحفَظُهُ مِنّا الكَريمُ المُعاهِدُفَمَهما أَقُل مِمّا أُعَدِّدُ لا يَزَلعَلى صِدقِهِ مِن جُلِّ قَومِيَ شاهِدُلِكُلِّ أُناسٍ ميسَمٌ يَعرِفونَهُوَميسَمُنا فينا القَوافي الأَوابِدُمَتى ما نَسِم لا يُنكِرِ الناسُ وَسمَناوَنَعرِف بِهِ المَجهولَ مِمَّن نُكايِدُتَلوحُ بِهِ تَعشو عَلَيهِ وُسومُناكَما لاحَ في سُمرِ المِتانِ المَوارِدُفَيَشفينَ مَن لا يُستَطاعُ شِفاؤُهُوَيَبقَينَ ما تَبقى الجِبالُ الخَوالِدُوَيُشفينَ مَن يَغتالُنا بِعَداوَةٍوَيُسعِدنَ في الدُنيا بِنا مَن نُساعِدُإِذا ما كَسَرنا رُمحَ رايَةِ شاعِرٍيَجيشُ بِنا ما عِندَنا فَنُعاوِدُيَكونُ إِذا بُثَّ الهِجاءُ لِقَومِهِوَلاحَ شِهابٌ مِن سَنا البَرقِ واقِدُكَأَشقى ثَمودٍ إِذ تَعاطى لِحَينِهِخَصيلَةَ أُمِّ السَقبِ وَالسَقبُ وارِدُفَوَلّى فَأَوفى عاقِلاً رَأسَ صَخرَةٍنَمى فَرعُها وَاِشتَدَّ مِنها القَواعِدُفَقالَ أَلا فَاِستَمتِعوا في دِيارِكُمفَقَد جاءَكُم ذِكرٌ لَكُم وَمَواعِدُثَلاثَةَ أَيّامٍ مِنَ الدَهرِ لَم يَكُنلَهُنَّ بِتَصديقِ الَّذي قالَ رائِدُمقطوعات من ديوان حسان بن ثابت الأنصاريكان في ديوان حسان بن ثابت كثير من المقطوعات القصيرة، ومنها ما يأتي:مقطوعة: إقني حياءك في عز وفي كرمقال يعزي أخت شماس بن عثمان الذي أصيب يوم أحد:أقنَي حَياءَكَ في عِزٍّ وَفي كَرَمٍفَإِنَّما كانَ شَمَّاسٌ مِنَ الناسِقَد كانَ حَمزَةُ لَيثَ اللَهِ فَاِصطَبِريفَذاقَ يَومَئذٍ مِن كاسِ شَمّاسِمقطوعة: لا أبلغ أبا هدم رسولاقال في عمرو بن الحضرمي الذي قتله كعب بن زيد رضي الله عنه:أَلا أَبلِغ أَبا هِدمٍ رَسولًامُغَلغَلَةً تَخُبُّ بِها المَطِيُّأَكُنتُ وَلِيَّكُم في كُلِّ كُرهٍوَغَيري في الرَخاءِ هُوَ الوَلِيُّوَمِنكُم شاهِدٌ وَلَقَد رَآنيرُفِعتُ لَهُ كَما اِحتُمِلَ الصَبِيُّمقطوعة: وقد كان في أرياب عز ومنعةقال في أهل اليمامة:وَقَد كانَ في أَريابِ عِزٌّ وَمِنعَةٌوَقيلٌ بَسيطٌ كَفُّهُ وَأَنامِلُهوَأَينَ الَذي عَلّى بُرَيدَةُ قَصرَهُوَفارِسُ هَمدانٍ فَمَن ذا يُنازِلُهمقطوعة: إِذا ما ترعرع فينا الغلامقال ممتدحًا قومه ومفتخرًا بهم:إِذا ما تَرَعرَعَ فينا الغُلامُفَما إِن يُقالُ لَهُ مَن هُوَهإِذا لَم يَسُد قَبلَ شَدِّ الإِزارِفَذَلِكَ فينا الَذي لا هُوَهوَلي صاحِبٌ مِن بَني الشَيصَبانِفَطَوراً أَقولُ وَطَوراً هُوَه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *